السبت 23 نوفمبر 2024

اشهر مغسل يحكي أعجب ما شاهدة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

هي ريحة عود ولا مسك لا عنبر ولو اختلطوا جميعا مع بعض .. فأردت التأكد أن هذه الريح صادرة من هذا المېت فقمت بمسح عن جبينه واشتميت هذه الريح
جهة أنفي فوجدت أن هذه الريح عالقة في أنفي لم تزول لأكثر من ثلاث أيام حتى اغتسلت من جنابة
وأردت التأكد من ذلك فقلت يمكن هذه الريح صادرة من أحد الإخوة أو أحد الأبناء الذين حضروا معانا الغسل فقلت في نفسي بعد الانتهاء من تكفين هذا الرجل أطلب من أحد الإخوة من هذه الريح قليلا لكي نصلي على هذا المېت في المسجد
فلم نتأكد يا إخوان أن هذه الريح صادرة من هذا المېت إلا بعد أن أدخلنا هذا الرجل للصلاة عليه في المسجد .. عند وضع الچنازة للصلاة عليه في المسجد فكل من كان في الصفوف الأولى يشتم هذه الريح عن يمينه وعن يساره لا يعلم مصدرها حتى إمام المسجد يشتم عن يمينه وعن يساره ولا يعلم من أين هذه الريح
ثم احتملنا هذا الرجل إلى المقپرة وأنتم كما تعلمون أن المقپرة غرفة ضيقة ليس لها مكان تهوية سوى فتحة في الأعلى نقوم بإنزال المېت من جهة رجل القپر وننزل المېت من جهة رأسه سلا إلى القپر ثم نقوم بوضعه على جنبه الأيمن باتجاه القبلة ثم نقوم بحل الأربطة
وعند إنزال هذا الرجل إلى داخل القپر كانت المفاجئة .
وعند إنزال هذا الرجل إلى داخل القپر كانت الريح يا إخوان أشد مما سبق في غرفة الغسل وفي المسجد لماذا !! لأن القپر مكان ضيق ولا يوجد
هناك تهوية فكانت الريح شديدة كل من كان داخل القپر اشتم هذه الريح من هذا المېت !
فأردت أن أقوم بوضع قليل من التراب على ظهره لإسناده ناحية القبلة أو باتجاه القبلة فلم أستطيع لم هذا التراب إلى ظهره يا إخوان لماذا ! لأن يدي تشنجت ليست من حرارة القپر ! وكان وقت الډفن بعد صلاة الظهر في عز الصيف وفي يوم الخميس !
تشنجت يدي بسبب أن هذا الرمل كان بارد لدرجة أبرد من الثلج ! كأنني أردت أن أحفه بالثلج ناحية ظهره فلم أستطيع ذلك فتشجنت يدي اليمنى فقمت بلفها بشماغي وقمت بلم هذا التراب ناحية ظهر هذا المېت
بعد الانتهاء من ډفن هذا الرجل قام الحاضرين بحث التراب على هذا القپر ثم توجهوا إلى القبلة وقاموا بالدعاء والسؤال لهذا المېت بالثبات 
ففي نفس اليوم ذهبت للصلاة في المسجد القريب من منزله وهو الذي صلينا على هذا الرجل فيه .. فقمت بالسؤال عن هذا الرجل وكيف ماټ ! ..
فكلما سألت عن يميني وعن يساري لم يذكر لي إلا شيئا واحدا وهو أنه لا يعرفون هذا الرجل سوى أنهم يشاهدونه فقط في المسجد فعند
صلاة العشاء حضر جميع المعزين لهذا الرجل إلى المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة قام الإمام يا إخوان قام إمام المسجد يزكي على هذا الرجل يزكي على هذا المېت
ويقول يا إخوان اليوم فقدنا نور من أنوار الله في المسجد هذا .. يقول الإمام منذ افتتاح هذا المسجد وأنا أصلي جميع الفروض الخمسة لم أحضر يوم من الأيام وسلمت عن يميني وعن يساري إلا وأجد هذا الرجل في الصف الأول في المسجد إما عن يميني وإما عن يساري حتى مؤذن المسجد يا إخوان يقول في هذا الرجل يا إخوان أنا أتي لصلاة العشاء وصلاة الفجر فأحضر إلى المسجد وأجد هذا الرجل جالس على عتبة المسجد يقرأ القرآن ينتظر الآذان ..
فذهبوا به إلى المستشفى وأدخلوه إلى العناية المركزة وقام الأطباء بوضع جهاز الأكسجين على وجهه والمغذيات على يده اليسرى وجهاز القلب على صدره ثم خرج وقال لأبنائه وزوجته اذهبوا إلى المنزل وتعالوا غدا إن شاء الله ليكون والدكم بأحسن حال .. 
وكانت إرادة الله أسرع .. يقول الممرض الذي كان بجانبه يقرأ القرآن يقول شاهدت هذا الرجل وهو يرفع يده اليمنى وأصبعه إلى أعلى أكثر من مرة ! وليس ذلك بغريب فقد شاهدت ذلك مرارا لكن الغريب يا إخوان أن يده ترتفع بالشهادة وجهاز القلب واقف ! وجهاز ضربات القلب واقف !
فعمل له الصدمات لكن كانت إرادة الله أسرع .. كانت إرادة الله أسرع .. ټوفي هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام التي تعرض فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى .. وقمت بتنجية هذا المېت ولم يخرج منه كبقية الأموات لماذا ! لأنه كان صائما ..
ماټ وهو صائم ويده ناطقة بالشهادة عند تنجيته وتوضئته لماذا ! لأنه لم يستطيع نطقها وأجهزة المستشفى على وجهه فنطقها بإصبعه .. وأنتم كما تعلمون يا إخوان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة 
وهذا النور يا إخوان وهذا النور الذي سطع من وجهه نور الإيمان نور الإيمان وهذه الريح الطيبة ريح طيبة ليست كأرياح الدنيا أسأل الله لي ولكم يا إخوان أسأل الله لي ولكم أن يحسن لنا خاتمتنا

انت في الصفحة 2 من صفحتين