اشهر مغسل يحكي أعجب ما شاهدة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هي ريحة عود ولا مسك لا عنبر ولو اختلطوا جميعا مع بعض .. فأردت التأكد أن هذه الريح صادرة من هذا المېت فقمت بمسح عن جبينه واشتميت هذه الريح
جهة أنفي فوجدت أن هذه الريح عالقة في أنفي لم تزول لأكثر من ثلاث أيام حتى اغتسلت من جنابة
وأردت التأكد من ذلك فقلت يمكن هذه الريح صادرة من أحد الإخوة أو أحد الأبناء الذين حضروا معانا الغسل فقلت في نفسي بعد الانتهاء من تكفين هذا الرجل أطلب من أحد الإخوة من هذه الريح قليلا لكي نصلي على هذا المېت في المسجد
ثم احتملنا هذا الرجل إلى المقپرة وأنتم كما تعلمون أن المقپرة غرفة ضيقة ليس لها مكان تهوية سوى فتحة في الأعلى نقوم بإنزال المېت من جهة رجل القپر وننزل المېت من جهة رأسه سلا إلى القپر ثم نقوم بوضعه على جنبه الأيمن باتجاه القبلة ثم نقوم بحل الأربطة
وعند إنزال هذا الرجل إلى داخل القپر كانت الريح يا إخوان أشد مما سبق في غرفة الغسل وفي المسجد لماذا !! لأن القپر مكان ضيق ولا يوجد
هناك تهوية فكانت الريح شديدة كل من كان داخل القپر اشتم هذه الريح من هذا المېت !
فأردت أن أقوم بوضع قليل من التراب على ظهره لإسناده ناحية القبلة أو باتجاه القبلة فلم أستطيع لم هذا التراب إلى ظهره يا إخوان لماذا ! لأن يدي تشنجت ليست من حرارة القپر ! وكان وقت الډفن بعد صلاة الظهر في عز الصيف وفي يوم الخميس !
بعد الانتهاء من ډفن هذا الرجل قام الحاضرين بحث التراب على هذا القپر ثم توجهوا إلى القبلة وقاموا بالدعاء والسؤال لهذا المېت بالثبات
فكلما سألت عن يميني وعن يساري لم يذكر لي إلا شيئا واحدا وهو أنه لا يعرفون هذا الرجل سوى أنهم يشاهدونه فقط في المسجد فعند
صلاة العشاء حضر جميع المعزين لهذا الرجل إلى المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة قام الإمام يا إخوان قام إمام المسجد يزكي على هذا الرجل يزكي على هذا المېت
وكانت إرادة الله أسرع .. يقول الممرض الذي كان بجانبه يقرأ القرآن يقول شاهدت هذا الرجل وهو يرفع يده اليمنى وأصبعه إلى أعلى أكثر من مرة ! وليس ذلك بغريب فقد شاهدت ذلك مرارا لكن الغريب يا إخوان أن يده ترتفع بالشهادة وجهاز القلب واقف ! وجهاز ضربات القلب واقف !
فعمل له الصدمات لكن كانت إرادة الله أسرع .. كانت إرادة الله أسرع .. ټوفي هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام التي تعرض فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى .. وقمت بتنجية هذا المېت ولم يخرج منه كبقية الأموات لماذا ! لأنه كان صائما ..
ماټ وهو صائم ويده ناطقة بالشهادة عند تنجيته وتوضئته لماذا ! لأنه لم يستطيع نطقها وأجهزة المستشفى على وجهه فنطقها بإصبعه .. وأنتم كما تعلمون يا إخوان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة
وهذا النور يا إخوان وهذا النور الذي سطع من وجهه نور الإيمان نور الإيمان وهذه الريح الطيبة ريح طيبة ليست كأرياح الدنيا أسأل الله لي ولكم يا إخوان أسأل الله لي ولكم أن يحسن لنا خاتمتنا