كنت متضايق جدا ان حماتي هتسيب بيتها
الادراج وطلعت كيس سكر وقالتلي اتفضل يا حبيبي.. ورجعت الأوضة تاني..
الدنيا كانت ضلمة وأنا كنت شايفها على الضوء اللي طالع من ڼار البوتاجاز بس فيه حاجة صغيرة جدا..
اللي اديتني السكر دي مش مراتي..
لا دا شكلها ولا دا صوتها..
ومش حماتي برضو يا ريت..
اللي اديتني السكر وخرجت دي كانت أمي الله يرحمها
اللي انا شوفتها في البيت دي تبقى أمي الله يرحمها..
في اللحظة دي انا كنت متأكد ان وجود حماتي
في البيت يوم كمان هو خطړ وخطړ كبير أوي..
الست دي لازم تسيب البيت فورا بس الأول انا لازم افهم هي بتعمل ايه بالظبط..
انا لازم أدخل الأوضة دي وافهم ايه اللي بيحصل جواها بالظبط بس هدخل الأوضة ازاي اصلا وهي مبتخرجش منها نهائي..
فكرت كتير في طريقة تخليها تخرج من الأوضة ولو ساعة واحدة علشان اقدر ادخل جوا واعرف ايه اللي هي مخبياه بالظبط..
ولقيت فكرة كويسة..
استغليت حكاية الفيروس اللي في البلد دي وقول
استاذ محمد
أيوه يا مدام رشا اؤمري
انا عايزة اقولك حاجة
خير
الست الكبيرة اللي كانت هنا دي تبقى حماتك فعلا
أيوه
بص انا عارفة ان اللي هقوله دا غريب ويمكن متصدقوش انت عارف ان الشيخ مصطفى جوزي بيشتغل معالج بالقرآن وياما ربنا كتب لناس كتير الشفا على ايده من السحر وحالات كتير عالجهم من غير اي مقابل لوجه الله كدا
حماتك يا استاذ محمد وراها سر غريب الله اعلم هو ايه بس مصطفى جوزي بيقول ان الست دي مېتة وان اللي كانت قاعدة معانا مش هي ده شيطان متمثل في صورتها..
بعد ما سمعت الكلمتين اللي قالتهم مدام رشا حسيت اني مش متزن بدأت أراجع كل تصرفات حماتي الغير
مفهومة اللي كنت بشوفها في الكام يوم اللي فاتوا دي كانت حابسة نفسها في الأوضة تماما من غير اكل ولا شرب مراتي كانت بتقول انها اكيد جايبة اكلها معاها بس انا لما دخلت الأوضة وفتشت في حاجاتها ملقيتش اي أكل مفيش إنسان في الدنيا يقدر يعيش المدة دي كلها من غير أكل..
بدأت أتذكر الظروف اللي اتعرفت فيها على مراتي..
انا مكنتش اعرفها كويس مكنتش اعرفها خالص اللي حصل اني كنت سايق في يوم عربيتي ورايح الشغل وكنت نازل متأخر فكنت مستعجل شوية خبطت واحدة بالعربية وخدتها وديتها المستشفى
هي دراعها اتكسر بس محصلهاش اي
حاجة