الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة حقيقية

موقع أيام نيوز

على يمين الصوره الذي يضع نظارات شمسية فوق رأسه هو الدكتور ضياء كمال الدين وهو كبير استشاري أمراض القلب في لندن ببريطانيا
تم استدعائه للعراق لتكريمه بعد غياب دام أكثر من 15 سنة وعندما هم الدكتور بالدخول إلى قاعة التكريم استوقفه منظر رجل كبير في السن يبيع الجرائد مفترشا جرائده على الرصيف بقى الطبيب مع بائع الجرائد برهة ثم دخل القاعة

جرجر الدكتور نفسه ودخل القاعة وجلس غير أن ذهنه بقي مع بائع الجرائد وعندما نودي على اسم الطبيب من أجل تقليده وسام الإبداع قام من مكانه لكنه لم يتوجه إلى المنصة
بل خرج من القاعة راح الكل ينظر للطبيب في استغراب!!! ام الدكتور فتوجه للشيخ بائع الجرائد واخذ يده فسحب البائع يده
فرد عليه بائع الجرائد 
اتركني يابني ماراح افرش الجرائد مرة أخرى هنا 
رد عليه الطبيب بصوت مخڼوق 
. انت اصلا ماراح تفرش مرة أخرى ارجوك تعال بس معي شوي..
اخذ البائع يقاوم والدكتور ياخذ بيده فتخلى الشيخ عن المقاومة بعد ما رأى دموع الطبيب فادخله القاعة
فقال البائع مابك يا بني
لم يتكلم الدكتور وواصل السير به إلى المنصة بقى الحضور في حالة استغراب غير أن الدكتور اڼفجر بالبكاء واخذ يعانق بائع الجرائد ويقبل رأسه وهو يقول 
انت ماعرفتني يا استاذ خليل
رد البائع 
لا والله ماعرفتك يابني والعتب على النظر
فرد الدكتور 
انا تلميذك ضياء كمال الدين في الاعدادية المركزية لقد كنت انا الأول دائما وانت من كنت تشجعني ويتابعني سنة 1966
حينها احتضن البائع تلميذه فاخذ الطبيب وسامه وقلده لبائع الجرائد الذي كان يوما ما استاذه للغة العربية
بعدها قال الدكتور كلمته امام الحضور 
هؤلاء هم من يستحقون التكريم والله ماتخلفنا وجهلنا الا بعد أن قمنا باذلالهم واضاعة حقوقهم وعدم احترامهم وتقديرهم بما يليق بمقامهم وبرسالتهم السامية 
تمت..