السبت 23 نوفمبر 2024

بنت اسمها سارة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

إسمي ساره واليوم هو من أجمل أيام حياتي أتدرون لماذا 
لأن أمي وافقت على أن تعطيني سيارتها مدة أسبوع أسافر بها الى الريف لزيارة جدي ولا أستطيع أن أعبر لكم عن سعادتي أخيرا سأسافر وحدي وأعتمد على نفسي وهنا بدأت بتجهيز ملابسي وأشيائي ووضعتها كلها في حقائبي وجهزت نفسي للذهاب في هذه الرحله الطويله التي تحتاج مني الى يوم سفر كامل بلا شك الصباح عليل وقمت بتوديع أمي التي كانت تخفي خۏفها وقلقها وأنا كنت أتظاهر بأنني لا أرى هذا القلق حتى لايزيد الأمر سوءا 

وقالت لي يابنتي انتبهي جيدا وانطلقت بالسياره من دون تردد أو خوف
وبدأت المسير وأنا أشق الطريق بسعاده غامره مر الوقت سريعا من دون أن أشعر به ولأول مرة أرى قرص الشمس أمامي وكأنني متجهة إليه وهو يغرب وكأنه يغوص في بحر عميق حتى تلاشى من أمامى واختفى وساد الليل وانطلقت النجوم وملأت الدنيا كأنها مصابيح تزين سماء الليل وهنا ومن مكان بعيد رأيت بالمرآه الأماميه ضوء سياره خلفي يسير بتسارع عجيب وكلما تقدم شعرت وكأن ضوء سيارته قد جعل الليل نهارا وأصبح ضوء مصابيح سيارته المنعكسه على مرايا سيارتي مؤذي جدا وتمنيت لو أنه يخفض ضوء مصابيحه أو يتجاوزني ثم بدأ يقترب وبدأت أسمع صوت سيارته وصوت أغاني أجنبيه غير مفهومه تعلوا وتعلوا كلما تقدم وبدأت أشعر بضيق شديد ثم بدأت أشعر أنه يزيد من سرعته وكأنه سيصدمني من الخلف وبدأ الخۏف يتملكني وأصبحت أنظر إليه من المرآه الأمامية على أمل ألا يصدمني وأنا من شدة ضوء المصابيح لا أستطيع أن أرى من في هذه السياره 
ثم اقترب أكثر وزاد خۏفي وبدأت بدوري أضغط لأزيد من سرعتي وقلبي يخفق بسرعة أكبر فأنا لم أصل بحياتي الى مثل هذه السرعه وتاره أنظر أمامي وتاره أنظر خلفي وهو يقترب بشكل چنوني وأنا أزيد من السرعه والخۏف يتملكني وبدأت بالبكاء وفجأه صدمني من الخلف بقوه حتى أن الأصطدام قد هزني ومسكت المقود بكل قوتي لأسيطر على سيارتي التي كادت أن تنقلب وصړخت صرخه عظيمه وتهشمت مصابيحه وإنطفأت من شدة الإصطدام وكان الظلام دامسا ولايوجد غيري وغيره في الطريق فهو طريق ريفي قروي ثم أضاء الضوء الداخلي لسيارته ورأيتهم نعم رأيتهم إنهم أربع شباب وهنا أصبحت أتنفس بصعوبه وكأنني أجري ودقات قلبي تتسارع اكثر وأكثر والدموع تذرف من عيني ومن شدتها أصبحت لا أستطيع أن أرى الطريق وشعرت أنى سأخرج عن الطريق وبدأت سيارته بالتسارع مجددا يريد أن يصدمني مرة أخرى وفي هذه اللحظه رأيت طريقا فرعيا يدخل مباشره الى الحقول فسلكته بلا تفكير وبدأت أزيد من سرعتي حتى رأيت أن هناك مسافه بيني وبينهم ومن دون سابق إنذار توقفت سيارتي وكاد
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات