الأعمى
في وسطك حبيت اتاكد ان بنوتي متغيرتش
ابتسمت بفرحه و قالت انت صح و فقط وقفت امام المراه تعيد وضع حجابها الذي افسده ذلك ال ثم خرجت معه لتري ماذا ستفعل
بعد قليل امتلات السرايا بالعمال الذين يحملون الاثاث الجديد و بعض اهالي القريه الذين حضرو للمساعده بعد ان اتي محمد و عبيد بشوار العروس و معهم تلك الحيه التي برغم ان حياتها انقلبت رأسا علي عقب بعد ان انكشفت حقيقتها امام اختها و عبيد الذي كان يعلم بكل شيء منذ البدايه الا انها اتقنت تمثيل الفرحه و ادت دور ام العروس علي اكمل وجه و كأن شيئا لم يحدث و لكن نظراتها الغريبه لابنتها لاحظتها تلك الصغيره بسهوله فتشبثت بزراع ايمان التي تقف بجانبها فانتبهت لها و قالت بحنان مالك يا دودو
ربتت علي يدها و قالت بحنو لازم تتعودي يا حببتي خلاص انسي العزله الي كنتي فيها و بعدين انا جنبك مش هسيبك لحظه
ردت عليها بطفوله و رجاء بجد
ابتسمت لها و قالت اه بجد دي وصيه جواد يا دودو قالي يا ماما متسبيش دهب لحظه
ابتسمت بفرحه و تحاشت النظر لامها التي تجاورها فاطمه و ينظران لها بتوعد ماذا سيحدث اذ اجتمعت عقربه و حيه رقطاء الستر يا ستير
تجمعت النساء في منزل دهب للاحتفال بيوم الحناء كما المتعارف عليه و حينما ارادت توحيده ان تهتم بتنظيف جسد ابنتها مثلما يحدث مع الئس وجدت ايمان ترفض رفضا قاطعا و هي تقول لااا متتعبيش نفسك جواد جايبلها صاحبه اكبر بيوتي
جنت توحيده و قالت ازاااي يعني انا لا يمكن اسمح ان بنتي تتكشف علي حد غريب كان المفروض ياخد راي الاول
ايمان بتجبر هو اتفق مع دهب و اظن دي حاجه تخصهم واحد عايز يدلع مراته ايه الي يزعلك و بعدين الحاجات الي في دماغك دي بقت موضه قديمه و بلدي اوووي يا توحه دلوقت في حاجات جديده بيشتغلو بيها ده غير الماسكات و الحمام المغربي حاجات كتير محدش فينا هيفهم فيها
ايمان پغضب ايااااكي تفكري تنكدي عالبت ساااامعه مش هسمحلك تكسري فرحتها شردت بعيدا و قالت دي امانه في رقبتي و اذا كنت فرطت فيها قبل كده دلوقت لااااا نظرت لها بقوه و اكملت طبعا فهماني ياااا توحه
كادت ان ترد عليها من بين دموعها المنهمره الا انها وجدت هدي تدخل عليهم و تقول بتهليل الناس وصلو يا دودو حتي الست الحنانه وصلت انا وصتها ترسملك الحنه في الاماكن الي جواد وصاني عليها اعقبت قولها بغمزه وقحه مما جعلها تحمر خجلا و تضحك ايمان عليها اما تلك الحقيره نظرت لهم بغل و قالت قبل ان تتركهم و ترحل احتليتو بيتي و كانه بيت ابوووكم
احتضنت ايمان تلك الباكيه بحنان ثم قالت كبري دماغك منها يا بنتي حقك عليا انا ابعدتها ثم نظرت داخل عيناها و قالت بقوه انهارده حنتك يا دهب و بكره فرحك علي جوااااد الغالي الي محبش و لا هيحب حد قدك فالدنيا اساليني انا علي عڈابه في بعدك ابني كان بيبكي بدل الدموع ډم فحضني وهو بيت من جواه و يقولي مش قادر اتحمل يا ماما وحشتني بس مش هقدر اقرب منها تخيلي واحد اطول مني و ظابط قد الدنيا يبكي زي العيل وهو بيشتكي لامه و انتي الي شوفتيه و عشتيه مكنش قليل يا بنتي انسي و افرحي اليوم ده بييجي فالعمر مره واحده مش بيتكرر تاني عيشيه بكل تفاصيله لانك لو فكرتي تركزي معاها و تزعلي هتعيشي طول عمرك ندمانه انك ضيعتي فرحت عمرك عشان حاجه متستاهلش نظرت بحنان و اكملت فهماني يا قلب الغالي
ابتسمت لها و اخذت تمسح دموعها و هي تشعر انها ولدت من جديد و بداخلها طاقه هائله تريد اخراجها علي هيئه رقص غناء صخب ضحك ستفعل كل شيء يصبح ذكري سعيده لهذا اليوم لن تسمح لاحد مهما كان ان يسرق فرحتها و ينتزع منها عشقها ارتمت في احضان تلك الام الحانيه و هي تقول ربنا يخليكي ليا يا ماما ابتعدت و قالت برجاء ممكن اقولك يا ماما
ضمتها ايمان بحب و قالت احلي ماما سمعتها يا احلي دودو
مسحت هدي دموعها التي هبطت تأثرا بما حدث و حاولت المزاح قائله يسلااام يا ست ماما يعني راحت عليا انا وولادك طب و الله لاقول لجواد انك عماله تحضني في دهبه
ضحكن معا تزامنا مع دخول العاملات
اللائي ارسلهم جوادها ليهيأنها ليوم الزفاف
بعد ان تعرفو عليها وجدوها متشبثه في ايمان خوفا و لن تجد بداخلها الجرأه علي كشف جسدها امامهم و في ظل محاولات اقناعها رن هاتف ايمان باسم غاليها فابتسمت و هي ترد عليه قائله جيت في وقتك و الله
فهم عليها و قال ادهالي
اعطت الهاتف لدهب و بعد ان وضعته علي اذنها وجدته يقول بحنو ادخلي البلكونه عشان تتكلمي براحتك يا ديبو
تحركت تجاه اله فوجدته يقول حبيبي احنا اتفقنا علي ايه انا مش هبعتلك حد يضرك يا روحي لو مش واثق فيهم مليون فالميه مكنتش بعتهملك و كمان هدي هتفضل معاكي مش هتسيبك زفر بحنق و اكمل مع اني ھموت مالغيره عشان هيشوفو حاجتي بس معلش كله يهون عشان خاطر عيونك
دهب بهمس بس انا مكسوفه اوووي يا جواد مبقتش خاېفه اوووي بس ھموت مالكسوف
ضحك بهدوء ثم قال بوقاحه افضلي قولي جواكي انا بعمل كده عشان خاطر حبيبي مش انا حبيبك يا دهبي
احمر وجهها خجلا و قالت جوااااد
نفخ بقوه و قال پجنون يااااا بت خلي الكام ساعه الي فاضلين دول يعدو علي خير انا ماسك نفسي بالعافيه
دهب اللله و انا عملت ايه
جواد بعشق جواد بطريقتك دي بتجنني يا ديبو ببقي الي بتنطقها عرفتي عملتي ايه
ضحكت بهدوء و قالت طب خلاص حقك عليا
جواد حبيبي و الله حبيبي يلا روحي للناس الي مستنياكي دي انا قولت بس اكلمك عشان تطمني
دهب باستغراب و انت عرفت منين اني خاېفه
تنهد بعشقا خالص و قال قلبي قالي يا بنت قلبي
ها قد جاء اليوم المنتظر و طلت صغيرتنا بابهي صوره يمكنك ان تراها يوما بكي والدها فرحاا بها و حزنا عليها تجمدت توحيده مكانها بعدما راتها بكل هذا الجمال طار قلب ايمان و الفتيات فرحا بعدما رؤها بذلك البهاء
اما جوادها فقد فعل لاجلها ما لم يخطر علي عقل بشړ
و الجميع تفاجأ بفعلته الا فارس و مصطفي الذين نفذو ما يريده
قد خالف كل التوقعات بدلا من ان يرتدي حله انيقه مثل اي رجل في ذلك اليوم ارتدي جلبابا ابيض عبائه سوداء شفافه لف فوق راسه عمامه سوداء جهز فرسه بسرج من فضه جعل مظهره مبهر للغايه احضر جملا ووضع هودج ملكي جهزه خصيصا لها كان ذلك حلمها وهي صغيره
حينما سمعو صوت الطبول و الاصوات الصاخبه خرجت هدي و جيهان الي اله و حينما رأو هذا المنظر شهقو و دمعت عيناهم من
الفرحه
هرولت هدي الي الداخل وهي تقول بصړاخ مامااااا جواد جاي بالادهم و جايب هودج لدهب
تصنمت مكانها و عقلها لا يستوعب ما سمعت عادت بذكراها سريعا الي اكثر من سبع سنوات حينما كانت تجلس معه في الحديقه و قد احضر لها عروس بفستان ابيض كما طلبت منه قبل ان يسافر
مازحها قائلا لقيت لعبه عريس لابس بدله بس شكله معجبنيش
دهب بجديه احسن مش عيزاه لابس كده اصلا
جواد ليه يا ديبو ما العريس لازم يلبس بدله
دهب لا انا هخليك تلبس قفطان ابيض و تلف عمه سوده عشان شكلها احلي من البيضه و تركب حصان و كمان تعملي بيت كبير فوق جمل زي بتاع الملكه عارفو
نظر لها بزهول و قال اه عارفو بس انا هلبس كده ليه
دهب بحنق عشان انت عريسي يا جواد افهم بقي ايه ده بس يا ربي
عادت من شرودها علي ايمان و هي تبكي و تقول بفرحه عارمه الله اكبر عليك يابني
يحميك مالعين
لم تصدق ما راته عيناها اما هو حينما سمع زغاريط النساء علم انها تقف في تها رفع راسه تجاهها و كانه يراها و علي محياه اجمل ابتسامه رسمت علي وجهه يوما حتي ظن من حوله انه يراها
هبط بها والدها الي الاسفل و خرج بها حتي وصل اليه وجده هبط من فوق جواده و يقف امام الباب في انتظارها بقلبا لهيف
امسك كفها ووضعها في يده وهو يقول بدموع انا سلمتك حتي مني يابني حافظ عليها ثم همس و عوضها
رد عليه بنبره تقطر عشقا و الجميع يقف في سكون تام تبجيلا لهذا الموقف المؤثر في قلبي و في دمي الي بتجري فيه و انت عارف
ابتسم الاب فرحا اما هو ماذا يفعل ضمھا بحنو و هو يهمس لها قائلا نورتي قلبي و دنيتي يا دهب الجواد
اعقب قوله بحملها و تحرك بها عده خطوات مع صوت فارس الذي ينبهه بذكاء