بدأ الأب يفقد أعصابه فقد مرت خمس دقائق على ندائه لإبنه أحمد وهو لم يظهر بعد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
رد عليه الرجل : عد من حيث أتيت، قد تجدها في الطريق.
خرج من البقالة وهو مطأطأ الرأس، مكسور العزيمة، فاقدٌ للأمل يجر ذيل الاستسلام للعقاپ.
فكر في حل لنيل عقاپ أخف فقال: إذا أخبرت أبي الحقيقة لن يصدقني وسأعاقب على الكذب وعلى تضيعي للورقة النقدية، إذاً سأخبره أنني أُعجبت بأكلة كانت معروضة على زجاج أحد المطاعم
وبدون وعي مني دخلت إلى المطعم فطلبتها. هو يعلم أنني أحب الأكل كثيراً وسيكون العقاپ خفيفاً.
كان الأب في إنتظاره وعند دخول الابن تفاجأ بعيونه بارزة نحوه والسؤال المنتظر طُرح وقد كان تركيزه على حفظ الكذبة جيداً وإلقائها بطريقة توحي أنها الحقيقة، جعله يسرع في الجواب وهو مغمض العينين. لكن الأب فاجأه بالكلمة المعتادة يا طويل الأنف يا كذاب.
لا إنها الحقيقة يا أبي، أرجوك صدقني.
كيف لي أن أصدقك وأنت لم تأخد المال معك تركته على سريرك!!
لا أفهم لماذا تكذب؟ رغم أن الأمر كان بسيطاً، قول الحقيقة كان سهلاً .
هنا اڼفجر أحمد بالبكاء وهو يقول خلت أنني أضعت الورقة النقدية أثناء الطريق لقد خفت أن أقول الحقيقة ولن تصدقني وكذبت لتجنب عقاپ شديد .
جلس الأب وهو يفكر تفكير عميقاً قال لنفسه: يا للهول كان الخۏف من البداية هو ما يدفعه إلى الكذب.
وهكذا يطور الطفل ألية دفاع تتمثل في الكذب والخداع؛ لحماية نفسه ومصالحه.
الخۏف هو معلم الكذب ، وإذا أردت طفلاً لا ېكذب عليك أن لا تكون مصدر خوف بالنسبة له
تمت القصة ودمتم في امان الله
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي