الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة لسوما العربي

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


الامر جيدا وقال طلبات ايه الى عايزاها من برا وانا اشيع اجيبهالك هوا .. انتى عارفه الناس مش بترحم وانتى ست حلوه صغيره. كان يقول الاخيره بصدق واعجاب شديد لكنه لا يخلو من المكر والخبث. ووجهت عليه ماتريده شاحب متعب ودلفت للداخل 
من جديد لقد تفاجئت من الكل يعرف. اما هو ظل لاثرها بوله يردد قرب البعيد يارب. جاء من خلفه صوت ساخر يقول ههههىى .. ربنا يهدى العاصى يا معلم الټفت لذلك الصوت وتغيرت معالم وجهه كليا من الهيام للنفر خير يا حكمت فى حاجة حكمت ايه ياخويا .. انت لسه عايش على الأمل .. خليك كده لا طايل سما ولا ارض من بنت ال دى رجب بغلظه لمى روحك حكمت عملتلك ايه هى دلوقت عشان تشتمىيها. حكمت بغل عملت ايه وبتسأل كمان مش هى دى السبب فى خړاب بيتى مش هى سبب طلاقى رجب لا مش هى .. انتى وليه مفتربه والعيشه معاكى تقصر العمر ... لسانك متبرى منك ومابتكبريش لحد .. كنتى مفكرة امى هتحميكى منى لامتى عشان خالتك يعنى ... خلاص الواد الى بنا كبر وبقا راجل مافيش حاجة تجبرني على العيشه الى تطهق دى. حكمت وانت مفكر انها هترضا تتحوزك بعد ماتطلقنى رجب بطلى ظلم وافترى .. انا مطلقك من 3 سنين وهى كانت لسه على ذمة جوزها ...مالهاش دعوة بطلاقك .. انتى الى طفشتينى منك ومن عشرتك حكمت بغل لو مفكر انها ممكن تبصلك تبقى بتحلم يا معلم ... خليك كده احلم لحد ماتقع على جدور ... بكره ترجعلى..بعد ما هى ترفضك وتقول لأ ... وحياة شعرى دى ولا يبقى على بقاء 

ماجيت بخبة الأمل تلطم وتعدد جنبى احمر وجه رجب بضيق يقول عرفتى انتى اتطلقتى ليه يا حكمت اخلصى قولى كنتى جايه ليه حكمت ابدا ياخويا وانا هعوز من وشك ايه .. انا جايه لابنى .. يوسف ... يا يوسف. أخذت تنادى عليه أن جاء من الداخل يقول ماما ! خير ايه اللي جابك حكمت ابدا يا ضنايا جايه أقولك انى سمعت من الاستاذ رشاد جارنا أن التقديم للكليات آخره النهاردة وبكره وانت ياحبة عينى بترجع كل يوم هلكان من الشغل .. عايزاك ټخطف رجلك نص ساعه تروح اى سايبر. تقدم يوسف سايبر ايه ياما انتى قديمه اوى. روحى انتى روحى انا هتصرف. حكمت ماشى. خلى بالك على روحك يا حبيبي. لا إله إلا الله يوسف محمد رسول الله. خلى وانتى ماشيه حكمت حاضر ياضنايا رجب مؤمنه اوى ياختى حكمت طول عمرى رحلت حكمت ووقف يوسف ينظر لوالده بغض شديد فمنذ ذلك اليوم وامام إصرار والده على مايفعله وهو غاضب منه .. لديه معه ذهب معه من أمامه وترك والده يتنهد بحزن ... لا احد يفهمه حتى الآن .. لا احد __________________________________ 
بقصر الخطيب على الخطيب منذ ذلك اليوم الذي تراها كثيرا .. حاله كله متغير ذلك منذ ذلك اليوم كلما اغمض عينيه تقف به وتبتسم له. أين هي والى متى ستظل هكذا فجأة فتح باب المكتب دخلت هى مالاعصار تقول ابيه عامر ... ممكن افهم مين اللي قال لحضرتك انى عايزه أقدم فى جامعة خاصه وأخيرا .. تنظر لها نظره شمولية بفستانها البيتى القصير وذلك الخف البسيط في قدميها .. شعرها الذى تضفره وتجمعه على جانب واحد ... ذراعيها .. صدرها .. خصرها .. لم يكن معكم ابدا يفكر لا بعصبيتها ولا بحديثه او اى شئ مليكه پغضب ابيه .. انا بكلمك اخيرا انتبه عليها وقال فى حاجة حبيبتي أصبحت تعصبها .. . يتحدث مع طفله .. يتحدث مع طفله .. تلك الكلمة التي يمكن أن تسمعها بها وبإحساس وشعور مختلف. مليكه هو كده وخلاص عامر ياسلام .. عموما مش موضوعنا .. تعالى اقعدى وقوليلى كنتى بتقولى ايه. مليكه انا مش عايزه اقعد .. كل الى عايزه اقولو انى مش هقدم في جامعة خاصه ولا هدخل هندسه زى ما حضرتك شايف ومخطط عامر پحده نعمامال هتعملى ايه مليكه هقدم فى جامعه القاهره عادى زيى زى اى حد واشوف مجموعى هيودينى فين عامر مجموعك ده يوديكى الملاهي ياحبيبتى .. اسمعى كلام يالا مليكه ايه اسمعى الكلام .. ناقص تقولى اسمعى الكلام يا شاطره .. ابيه عامر لو انت شايف نفسك كبير اوى كده دى مش مشكلتى .. مش هقبل أنى أفضل اتعامل على انى العيله الصغيره اللي المفروض انها كلامك انا مش ذنبى انك كبير وانا أصغر منك نظر لهاهول يردد انتى بتقولى ايه مليكه زى ما سمعت حضرتك .. حتى لو كنت شايفنى صغيرة فدا بقا اخر همى .. مش مهم انت شايفنى ايه المهم انك تحترم رائي ورغبتى .. كون أنك أنك شايف نفسك كبير في السن ده مايديش ليك الحق كل تصرفاتى وقراراتى المصيرية من خلال رغبتك انت .. الصغيره دى ماهى بنى ادمه وليها قلب وعقل وعايزه الكل يحترمهم زى ما هى بتحترم قلب وعقل الى اكبر منها ولا بتقول دول دقه قديمه ولا بتتفزلك عليهم. تركته ينظر لها پصدمه وغادرت .. هوى على المعقد خلفه وهو لايصدق ان كانت تقف أمامه منذ قليل هى مليكه .. تلك الطفله التى رباها على يده ... قالت حديد عليه كليا .. منذ متى وهى بهذا النضج والوثقة ... لقد كبرت مليكه دون ان يدرى او صورة. أكثر من نصف ساعة حتى يستوعب كل ما ... الى ان وخرج من مكتبه يتجه إليها .. مرتين ... ثلاثه. إلى أن جاء صوتها 
ادخل فتح الباب ودلف للداخل وجدها متكوره على فراشها تخبئ وجهها فى الوساده. تحدثت بوهن لو سمحتي يا كارما انا مش جعانه دلوقتي زى ماقولتلك اتغدوا انتو وانا هبقى اكل بعدين. تقدم منها يرفعها له يقول بس انا مش كارما نظرت له بزهول مردده ابيه..فى حاجةعامر بحنان مش عايزه تاكلى ليه نظرت له بحزن وقالت ببرود مش جعانه ماليش نفس. عامر قاطعه هى تتحدث بمراره وۏجع أن مجموعى مش اد كده ولازم ادخل كليه قمه زى كل ولاد الخطيب..مش كده يا ابيه .. هو مين اللي ادى لحضرتك الحق انك تقلل منى كده ... بأى صفه يعنى .. وهى كليه القمه الى هتخلينى بنى ادمهيعنى لو دخلت حقوق ولا آداب حتى معهد سنتين توظيف مهندسين .. احب اقولك انى انا الى هجبر الى هجبر الى باحترام واحترام ... انت ازاى كلام زى ده عادى كدهام الكل وانا ازاى اكتساكت كلامك ده .. ولا انا كنت مغيبه وف دنيا تانيه. عامر مليكه ... انا مش مصدق انى بسمع الكلام ده منك انتى ... انتى امتى كده وامتى بقا تفكيرك كبير كده ... ده أنا الى مربيكى مليكه مش مصدق ايه .. انى كبرت. ولا انى بنى ادمه وبحس .. ولا الأصعب انك مصدق ولا متخيل ان مليكه هتقولك لا على قرار اخدته فى حياتها بالضبط كان هذا جزء من
تفكيره .. كيف تستطيع تلك الصور الصغيرة تعرى عقله فتظهر أفكاره لها هكذا ... ابتسمت بمراره وهى تراه ينظر لها باستغراب فكيف
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات